غفوة الظل الطويل






سأنامُ الآنَ قليلاً
لأصحوَ قُبيلَ وفاتي
سأعدُ ما كانَ حُلماً
لأمسي
لأقولَ للشمسِ
حينَ تطلبُ سِحرَها مني
ومِنْ عنوانِ القصيدةِ
هامِساً

خُذي ما شئتِ مني
فُتاتَ الذكرياتِ القديمةِ
خُذي ما شئتِ
مِنْ كؤوسِ الحزنِ المعتقِ
وامسحي وجهَ القمرِ في ليلتي
خُذي ما شئتِ يا عتمَتي
خُذي القصائدَ المحروقةَ بدمعتي
واحرقيها على مهلةٍ
بدموعِ العابرينَ على عورتي
كي لا أبعثَ شقياً
في البياضِ النقيِّ مني
ومِنْ عودتي
خُذي مني حتى بسمتي
خُذي سُمرةَ الجسدِ

روحَ الكتابةِ .. نهايةَ البدايةِ
حتى الفواصلَ
بينَ جنونِ آهاتي وركودِها
خُذيها
خُذيها عَنْي يا عودتي

وخُذي مني
ما ليسَ مِني
اقتلي مِنْ الشفاهِ القبلةَ
كي لا أكونَ شاعراً
اسلُبي مِنْ الظلِ الحبيبةَ
كي لا أكونَ كافراً
خُذي مِنْ العينِ العِبرةَ
كي لا أكونَ عابراً
على قبورِ المحبينَ
وعلى صحوَتي
وخُذيني بعيداً ..
بعيداً يا وحدَتي
خُذيني بعيداً ..
بعيداً عَنْ ظُلمَتي
مِنْ موتِ الأحزانِ فيَ
خُذيني ..
إلى ولادة النسيانِ بغربتي.