سِفر الرحيل






حياةٌ أو موتْ
لا أشعرُ بهذا الاختلافِ الكبيرِ بينهُما
حينما تحضرني اللهفةُ إليكِ في بردِ الشتاءْ،
فأكبرُ التناقضاتِ لهما ولكِ لهذا المساءْ
لا تتعدى التسميةَ فقـطْ،
كالتنازعِ بينَ الأحرفِ على السطورِ الفانيةِ
ومَنْ كتبها ليسَ إلا




أعشقُ القدرَ
حينما يخطئُ رؤياهُ فجأةً
فأعينهُ على نفسهِ
بنشوةِ الروحِ الأخيرةِ
بلا زمانٍ لهُ يذكرُني
ولا خطيئةٌ لي بذكرِ المكانْ
وأعشقُ نفسي
حينما أصبحُ أنا الأخيرُ عليلاً
بداءٍ مزمنِ لأحدى خطاياهُ
مِنْ الحنينِ إلى الحنانْ
فإما الموتُ لهُ
أو لقلبـي
فجيعةُ العمرِ مِن النسيانْ .
 




المرأةُ تحتاجُ لكنفِ رجلٍ ما !!
يرعاها .. يدلِلُها .. يشاكِسُها .. يداعبُ نومها .. يزلزلُ حُلمَها يبعثرُ نجومَ ليلِها
ربما بلمسةٍ سحريةٍ أو بأخرى .. حتى لو كان هذا بضعُ شيءٍ مِنْ خياله .




يا مَنْ تلهو بجسدها خلسةً فوقَ الترابِ
ارحمي مَنْ قتلتهِ شغفاً خلفَ السرابِ
فإني سِكيرٌ أرتشفُ هَوناً خمرةَ العذابِ
رجلٌ مخبولٌ أدمنَ جسدكِ بينَ الخرابِ




العقلُ منفاهُ للقدوحْ 
الجسدُ منفاهُ للروحْ
وأنتِ لأينَ منفاكِ يا عذراءُ يا سفينةَ نوحْ.




هي تغيرُ .. تبدلُ 
تصلحُ .. تخربُ 
تبني وتهدمُ 
فيكَ ما تشاءْ 
مِنْ دونِ أن تشعرَ بها أبداً 
كي لا تصلحَ لامرأةٍ بعدها أبداً.




وكأنَ كُلَ نساءِ الدنيا مِنْ بعدكِ سيدتي
أصفارُ شمالٍ ,,
لا تسمنُ ولا تغني مِنْ جوعْ.




لا حبٌ إلا هي ولا شغفٌ إلا بها 
ها أنا قد أسلمتُ قلبي بكِ 
أدخليني جناتَ حبكِ هيا



صمتٌ عميقٌ طاغٍ
 أضفى على ليلتي وحدتها 
فذهبَ غماماً وصارَ رماداً 
وتركني
حزيناً .. جريحاً .. مسلوبا.


اجمعي ما تبقى مِنْ رُكامِ عِشقنا وذكرياتنا المجيدة

هاتي يَديكِ وهلمِّي بنا نعودُ لطفولتنا وليالِ حُبنا العتيدة

وأعطني ما لم يكُ لي وهيَّا بنا نكملُ حُلمَنا والقصيدة


كُلما أقررُ
بأن هُناكَ أفعالُ أشياءٍ
لنْ أكتُبها
أعودُ بالذاكرةِ إلى الحنين
وأكتُبها مرةً أُخرى
لعلها تكونُ لكِ
أو لأوراقِ الشجر
أو لمبتدأ تلكَ الجملةِ أو للخبر
فاعذُريني يا سيدتي
ليس للقائنا ما يُعتبر
ليس في ذاكَ الموقفِ
قصيدةٌ تستحقُ أن تُنتظر .


قالت :- لستُ أحبكَ ولكني في قلبي لكَ أخفي
شيءٌ مِنْ الحبِ أجملْ، أفلا تعلمين يا صغيرتي
بأني في سماءِ عينيكِ لكُلِ مساءٍ أتعللْ،
فقولي أحبكَ ولا تخافيها أبداً
فليسَ هناكْ مِنْ أهوالِ العشقِ يا نديمتي
إلا شيءٌ مِنْ العشقِ أجملْ.


قدْ أكتبُ ألفَ قصيدةٍ مِنْ أجلِ كلمةٍ واحدةٍ فقط،
وقدْ أخطُ كلمةً بقصيدةٍ مطولة،
وقدْ أقبلُ شفتيكِ هذا المساء كي أكملَ المشهد الأخير
مِنْ هذهِ المسرحية العابرة،
وقدْ أكونُ وقد لا أكون ما كنتُ فيما مضى
راهباً للخطيئةِ العاشرة، فانظريني يا سيدتي
لانتحارِ عقاربِ الساعةِ مٍنْ هذهٍ الليلةِ الغابرة 


كُل شيءٍ يبدو إعتيادياً أقرأ القصيدةَ مراتٍ عديدة
فأملُها وأراها إعتيادية، أشتمُ رائحة الورودِ الفواحةِ
مِنْ حديقةِ جارِنا البرجوازي في كُلِ صباحٍ بضعَ ثوانٍ
ومِنْ ثم تزولُ رائحتها ويعتادها أنفي حتى تبدو إعتيادية،
وأنتِ كُل شيءٍ فيكِ أرهقتهِ تمزيقاً في نظري
وأخالهُ الأنَ إعتيادياً حتى أمراضكِ العقلية المزمنة
المصاحبة لحالتكِ الهيستيرية الشهرية
أظنُ بأني سأعتادها يوماً وأراها إعتيادية بلْ أظنُ بأني سأراها
أقلُ مِنْ طبيعية.  



عمقُ المجازِ إلى المجازِ في القصيدةِ خطيئةٌ
وكُل شيءٍ منكِ في غيابنا أعلنتهُ الآنَ خطيئتي
فهاتي منكِ أوزانَ الحزنِ مِنْ اللاحزنِ
كي أخُطَ بها قصيدةً .. لكُلِ إناثِ الكونِ
كي يسجُدنَ في حضرةِ العتابِ حبيبتي. 



اذا كُنتِ أنتِ الوطنْ
واذا ارتبط فيكِ كلُ الخيرِ والأملِ والمِننْ
فلا يسعُني سوى أن أقولَ لكِ
في هذا المساءِ الخالي
مِنْ الملائكةِ إلاكِ في العِننْ
تصبحينَ على أنتِ
يا أنتِ يا مهدَ الطفولةِ
يا إشباعاً لكُلِ شجنْ.


لا تنحني أمامي تأسفاً
فمثلكِ لا يعرفُ إلا السماءَ متغطرسا
لملمي أوراقكِ المحروقةَ في غيابيَ
واذهبي
اذهبي للموتِ تداعي فيهِ مراراً هناكْ
وإن أردتِ أن تعودي مِنْ الموتِ حقاً
ذاتَ يومٍ فموتي بهِ مرةً اخرى
ولكن بشرفٍ عظيمٍ
كما يفنى الظلُ الطويلُ وأنا
أمامَ حُرقةِ المجازْ.