وجدانيات









* اشتقتُ إليكِ مِنْ غيرِ شوقٍ بلْ بِحُبٍ وانتحار .



* لا أفتحُ الستائرَ في فصلِ الصيف بلْ أفتحُها ذاتَ شتاءِ حيثُ لا يكونُ في الغُربةِ أحدٌ إلايَ غريبٌ ونجمةٌ سمراءُ فوقَ الغيمِ لا يراها سوايَ أحدٌ في السماءْ .



* تموتُ وأنتَ تفكرُ بنفسكَ مِراراً وتكرارا كي ترتقي بفكركَ هوناً لتكونَ مِنْ بعضِ اللاشيءِ إنسانا.



* يا مَنْ سرقتي مِنْ وجهِ الحياةِ قُبلةً إني أرجوكِ الآنَ أنْ أعيدي لي بسمتي .



* لا أرى شبحاً قاتلاً أشهى مِنْ هذا المساءْ برفقةِ طيفٍ لحُلمٍ بعيدٍ يقالُ بأنهُ أنتِ .



* قمةُ الألم أنْ تكونَ مجروحاً وأنتَ بذاتكَ لا تعرفُ ما السببْ، هنا جرحُكَ جرحان جرحُ الألمِ المفقود، وجرحُ الخيبةِ في العثورِ على ذاكَ الجرحْ والمحاولة اليائسة في علاجهِ بجرحٍ اخر بخيبةٍ أخرى تُدعى الحُبْ باحترافيةِ الخسارةِ لكَ أنتْ .. أنتَ وحدكَ لا شريكَ لكَ سواكْ .



* قصائدُ الوطنِ المسلوبِ تُدميكَ قبلَ أنْ تكتبها وفي النهايةِ لربما هي مَنْ يكتبكْ بمرارةِ الدمع القديمِ وحُرقةِ الاشتياقْ .



* إنها قرابةُ الثالثةِ صباحاً لمْ يبقَ في الشارعِ أحدٌ سوى القططْ وهي مشغولةٌ جداً "تنبشُ النفاياتْ"، وأنا هُنا في سريري أنبشُ ما تبقى لي مِنْ الذكريات باحثاً عَنْ حلمٍ بعيدٍ أو لربما هو المستحيلُ بعينهِ ولكنهُ يدعى أنتِ .. نعم أنتِ يا مَنْ يزعمونَ بأنكِ حبيبتي .



* غريبٌ هو عَنْ هذهِ الديارْ والمنشودُ للحنهِ .. هو الباكي وراءَ سعدهِ وأنا المناجي لقربهِ .. هو المفجوعُ بهِ والفاجعُ هو أنا .. أنا روحُ التجلي وهو التجلي كلهُ.. فلا أراهُ إيايَ راحلاً بلْ كحُكمِ العدمٍ أنا مِنْ بعدهِ، ومِنْ قبلهِ أنا الغافلُ.



* أرى انحرافاً في نبضٍ لشبهِ القصيدة ولا أظنهُ معيباً ولا أخشاهْ، ولكني أخشى عليكِ مِنْ مجازهِ القاتلِ في إحدى خفاياهُ لرؤياهْ .



* الكتابةُ حالةٌ مستقلةٌ بحدِ ذاتها وهي الشيء الذي لا يمكنْ تجسيدهُ بحالة أخرى .



* الكتابةُ فعلُ خلاصٍ وانتحارْ، الكتابةُ فعلُ كنايةٍ عَنْ الفجيعةِ مِنْ الانتصارْ، الكتابةُ فعلُ اللافعلِ مِنْ الدمارْ، الكتابةُ أنْ تروضَ الكلماتَ للتقنَ أدوارَ البطولةِ في مشاهدِ الحُزنِ والانكسارْ .



* فما بينَ نقطةِ اللاتراجعِ والخطوطِ الورديةِ لركبتيها ستجدُ إلاهاً يستمعُ إليكَ خجِلاً ولا يجيبْ .



* وشربتُ الخمرَ مِنْ شفتيكِ حولينِ بقبلتينِ لأنسى بهنَ هجركِ .. فما ثملتُ بكأسينِ يا صغيرتي ولا الحبُ أقواهُ كالعاشقينَ مِنْ غيركِ .



* لا يعرفونَ الحُبَ بَلْ يعشقونَ الغدرَ أكثرْ يكرهونَ الشعرَ ولا يتمجدونَ إلا بمَنْ هو في العُهرِ أعورْ .



* كرهتُ الكتابةَ لأجلكِ وكرهتُكِ وكرهتُ كُلَ أسباب الغياب .



* لو أنني لستُ شرقياً لتخللَ اسمُكِ جميعَ نبؤاتي والقصائدْ .



الصمتُ جميلٌ مٍنْ شفتيكِ ستكون فيما بعد ديانةٌ للصمت وأُراهنُ على هذا .



* أُولى الأعراض لمرضي بكِ هي موتي وحيداً .



* استعمرتُ مِنْ قلوبِ النساءِ الكثيرَ الكثيرا ... وما وجدتُ لدفئ أحضانكِ إلا صدراً عليلا .



* حُبي إليكِ نقمةٌ .. وقربي إليكِ اشتياقُ .



* وكأن الله أوجدَ الأملَ فينا وأنتِ في أنٍ واحدٍ فيا نعمة الله علينا بكِ سيدتي .



* الحبُ هو ما وقرَ بالقلبِ لدى العاشقينَ وخرجَ على جوارحِهما، فحبٌ بلا أفعالٍ ليسَ حباً، وفعلٌ بلا قناعةٍ ليسَ بفعلْ، علاقاتُنا معادلاتٌ يجب توازن أطرافِها .



* كوني لهُ امرأةً مِنْ دونِ كُلِ النساءْ .. كوني له كل حروفِ المدحِ والهجاءْ .



* ضحكتُها تروي ترنيمةً لم أسمعها منذُ ألفين وخمسُ مائةَ عامٍ حينها كان أسخيلوس يغوصُ في بحر كتاباتهِ التراجيدية .



* وكَم مِنْ مرةٍ نسيتُ نفسي في مرايا عينيكِ .. فكنتُ نادلَ العشقِ أنا ونديمَ شفتيكِ .



* إن أكثرَ ما يوجعُ قلبي أنتِ .. أنتِ يا وجعَ القلبِ الجميل .



* ونبيذٌ يسالُ على أجسادِ العذارى .. يكادُ أن يشنقَ شغفَ رغبَتي الأولى .



* خُذي بعضاً مِنْ أوراقي وضعيها أمامكِ .. عسى أن تصونَ ذكرايَّ يوماً من الهلاكِ .



* والصدرُ مِنها يزينهُ هالةٌ كالبدرِ سبحانَ خالِقها حينَ تكملا .



* وشيمٌ شابَ من إجلالها الشيبُ ولأجلها ما برُحَت الحسناءُ ترتقبُ .



* كأي كائنٍ ضوئي هي المرأةُ تُرى و لا تُلمس .



* اجمعي أشواقي يا صغيرتي وكدسيها في الدلالِ .. وهلمُي بِنا يا صغيرتي نُمضي ليلنا على الأطلالِ .



* فلتنتهي كلماتي ولتسقط كُل أشعاري إذا كانت يوماً سَتُخلَدُ لغيرِ هواكِ .



* قلبٌ فيهِ أنتِ لن يخترقهُ المرضُ أبدآ .



* وشبابٌ شابَ في عِزِ ريعانهِ .. وشيبٌ أبت للعمرِ أنْ يهّرمَا .



* أنا لكِ وأنتِ لي فتعالي بنا نذهبُ إلينا هناك إلى زهرة حُلمنا أو أبعدُ قليلاً .



* ما انتهى الصيامُ في تقويمنا العشقي فلم يباغتني هلالُكِ بعدُ يا شقيتي .



* إذا قلتُ لشيءٍ سوف أكذب أحببتكِ من لا شيء وعشقتك من كل شيء وأنا ضائعٌ الان بين هذا وذاك  وما بين كُلِ ما حدثَ وما لم يحدُث ستجدينَ عظيمَ الشيء .



* هناكَ من النساء امرأة تذهبُ إلى المدرسةِ صغيرةً لتعشقَ كلمات ذلك المعتوه في صباها، أما هو فيتعلم فنون الكتابة ليغزو قلب ألف فتاةٍ مسكينة .



* الحبُ هو عبارة عن جملة أكمل فراغ لا تقبل سوى كلمة صحيحة واحدة فأحسنوا الاختيار لذلك النص المفقود .



ما تغيرتْ وجوهُ الهوى بل تبدلت أمانينا ارتدينا أقنعة المسخِ زوراً وأحيينا الموت فينا .


* عندما تُريد أنْ تُنهي أحداً قد أخطئ بحقكَ كثيراً فلا تقتله دعهُ يموت حسرةً على كل ما تقتلهُ أنتَ مِنْ حوله .



* لا أكتبُ لشيءٍ، فقط لأنتحرَ وعذابي على حافةِ الأشواقِ ونفنى معاً كقبلةٍ هزلية على شفاهٍ عليلة .



* لَمْ يبكِ قلمي على هوى أحدٍ .. فالقلبُ لغيرِ هواهُ لا يصرخُ وينينُ .



* لا أدعي النبوةَ وإنما الكلماتُ تُغريني على هيئةِ وحيٍ تأتيني تفترشُ الورقَ وماء الربِ مِن الأحزان تسقيني .



* ودنيا غريبةُ الأطوارِ مهما زرتُ هاجِسها .. سوفَ أظلُ أرى نفسي فيها غريباً .



* ما زالت فلسطين تنجبُ الأنبياء ، فنحنُ الآنَ أحدَ عشرَ ألفَ ألفَ نبيٍ أو نزيدُ قليلا ً، وما برُحَ الربُ عَنْ سكناهُ فينا .



* لصوتِ المطر حكايةٌ أخرى كالروح حين تبعثُ مِنْ جديد فوقَ أغصان الشجر، أيقظني هذا الصوتُ الملائكي مِنْ نومي ولم يزعجني ذلك ابداً فأنا الآن كالطفل مبتسماً لهذا الهطول واقفاً وحدي على شباكِ بيتي مِنْ دون ظلي فهو غارقٌ في النوم لينسى ذكراهُ العابرة .