ذاتَ العيونِ الكحيلة







أنتِ بحدِ ذاتكِ
أجملُ ما في القصائدِ
بقصيدة
بحجمِ وطنٍ بعيدُ المشتهى
أنتِ يا غريبة، أنتِ
كُل الحسناواتِ أنتِ
لابتسامةٍ منكِ وحيدة
ترنيمةُ القسِّ لمسيحِهِ
في عيدِ الفصحِ أنتِ
أنتِ يا مجيدة
وأقدسُ امرأةٍ في الكونِ
أدعو ربي بها .. أنتِ
ليس لشيءٍ / بل لطهرٍ فيكِ
يا عذرائيَ الجميلة

أنتِ أفضلُ ما قيلَ فيكِ
أنكِ أنتِ .. أنثى
كالبيلسانِ صوتكِ
ما سمعتهُ يا رقيقة
وأنتِ الجميلةُ مِن الجمالِ
والجمالُ أنتِ بوردتينِ
يا حسناءُ .. يا صغيرة
فما قالَ شاعرٌ مِن قبليَ
أن القصيراتِ هُنَ الجميلاتُ
إلا لأجلكِ يا قصيرة
والكبيرةُ مِن الكبيراتِ أنتِ
أنتِ الفقيرة

أنتِ الفقيرةُ مِن الخطايا
إلا خطيئةً منكِ
وبضعَ لمساتٍ قليلة
خطيئتُكِ ضَعفي
واستكانةُ قلبي
وقوفي عاجزاً
أمامَ ثغركِ الفتانُ يا أميرة
يا أميرةً في بُعدكِ القاتلِ عني
تغرُزين رماحكِ الناعمةَ
في قلبيَ ,,
كفارسةٍ عربيةٍ أصيلة

أحبكِ يا ناعمةً كاسمكِ
وأعرفُ أني زائلٌ حينَ كتبتُكِ
لشغفٍ فيكِ
لكنَ الجمالَ منكِ
لا يطاقُ له صمتٌ يا أسيرة
يا أسيرةَ الجمالِ
يا بسمةً
في وجهٍ تداعت عليهِ الحياةُ
بالأحزانِ .. إلاكِ يا وحيدة
كسنبلةِ قمحٍ نابتٍ
في أرضيَ المملؤةِ بالتلالِ
تقفينَ أنتِ
أنتِ يا ورديةً
يا ذاتَ العيونِ الكحيلة .