ستموتُ لمكري بشريعةِ الغيابْ






كما أحييتُكِ بحرفٍ لي
أظنُ بأني قادرٌ قتلكِ
بهمسة
فخُذي النصيحةَ مني
وتعقليها جيداً
لا تبحثي في أساليبِ النساءِ
كثيراً
لتبدعي في قتليَ .. شوقاً
فإنَ الشوقَ حينَ يلقاني
يموتُ
يموتُ .. ويموتُ لوعةً
واشتياقاً .. لمكرٍ مني
بشريعةِ الغيابْ

لا تتلمسي شيئاً فيكِ
قدْ يُغريني ذاتَ نزوةٍ
فأنسى
فمثلي مِنْ الرجالِ
لا يغيبُ عنهُ ما ذاقهُ
مِنْ العذابْ

وإن أردتِ أنْ تعودي يوماً
فعودي .. ولكنْ منكِ إليكِ
ولا تبرري .. لي
لا تسمعيني أسبابَ الغيابْ
فإني لا أهابْ
لا أهابُ الغيابَ
فغربةُ الذاتِ عَنْ ذاتي
قتلتني مِنْ قبلُ
ولم تبقِ لكِ شيئاً
مِنْ روحِ الشبابْ

ذهابٌ إيابٌ
إيابٌ ذهابْ
وعودةٌ للروح بلا أسبابْ
سيشيبُ الغزلُ باكراً
يا ربابْ
ستهدمُ قبابُ المعابدِ
في آخر الأيامِ للتوراةِ
ولنْ يبقى لأبوابِ القُدسِ
بابْ .. بابٌ واحدٌ
فقدْ أضعنا المفتاحَ
لهذا البابْ

ستطفىءُ أضواءُ الكنيسةِ
في هذهِ الليلةِ
ولنْ يؤذنَ مؤذنٌ للصلاةِ
أمامَ ربِّ الأربابْ
أراها القيامة في العذابْ
أراها القيامة في الغيابِ
يا غجريةَ الثيابْ
أظنُها الفجيعة لموتكِ
بمكرٍ مني لشريعةِ الغيابْ
أظنُها الفجيعة لموتكِ
بمكرٍ مني لشريعةِ الغيابْ
 .