عقدةُ البلاغةِ أنتِ







لربما لمْ أمتلكْ حدَّ الآنْ
فصاحةَ اللسانِ تلك
التي تمكنُني
مِنْ وصفِ جرعةِ الحنانِ الأزلي
التي ألقاها بفصلِ الحُبِ القديمِ
مِنْ كتُبِ الهوى
ما بينَ دفئٍ يشعرُ بي
على صدركِ
وذاكَ الكفُ يُقلِبُ العمرَ
مِنْ خلفي
لما بعدَ بسمتينِ
مِنْ ثغرٍ شقيٍ
يسرقُني مرةً أخرى إليكِ

فتموتُ الأحرفُ وأنا
وتكونينَ أنتِ
هكذا أنتِ
لا تقبلينَ الوصفَ إلا بجزءٍ
مِنْ جزءٍ بعيدٍ
يسمو ويسمو
لجزءٍ أخرٍ فتتعددُ الأجزاءُ
وأضيعُ أنا
بينَ الأحرُفِ واللمساتْ

وتعجزُ بلاغتي كما دوماً
عَنْ النطقِ بغزلٍ شرقيٍ
يليقُ لكحلِ الليلِ
برمشةِ عينٍ
مِنْ طُهرِ عينيكِ

فدعيني أمزقُ كفيكِ
بقبلاتِ الحُبِ
لليالي السهرْ
دعيني أوقظُ ما فيكِ
سهادَ العشقِ وفؤاداً عَطِرْ
فإني لا أعشقُ إلاكِ
بحورَ الشعرِ .. أوراقَ الشجرْ
وإني الآن أقسمُ مولاتي
أني سأبقى أكتبُ عينيكِ
لخلقِ جديدٍ
بنطقِ الحجرْ
لميعادِ القيامةِ
بانحسار الروحِ الأخيرِ
وربِّ المطرْ
سأبقى أنظرُ ما فيكِ
بحبوبِ القمحِ .. ووجهِ القمرْ .