بوحُ امرأةٍ قاتلها عاشق







قتلتَني يا عاشقُ
بشغفِ حُبِكَ
وبنارِ الوصلِ في الانتظارْ ..
ذوبتَني،
ذوبتَني
برواياتِ سموِكَ .. أثملتني
بالقصائدِ والأشعارْ
وبنشوةِ الكمالِ منكَ،
وبنشوةِ الكمالِ منكَ أوهمتَني
وكانَ كلُ شيءٍ فيكَ ناقصٌ
بشريعةِ العشقِ مِنْ الأعتذارْ ..

مَلّكتني،
مَلّكتني ما استملكتَ بي
مِنْ العشقِ والحبِ واليتمِ،
أوهمتني،
أوهمتني بأنَ الفراقَ عارٌ
علييكَ وألفُ عارْ

أحبَبْتَني
أحييتني ..
أعدتَ الربيعَ لقلبي
أهديتني الروحَ بالأزهارْ ..
ومِنْ ثُم
ومِنْ ثُم خلطتَ الماءَ بالهواءِ
أنكرتَ الغُبارْ
أشبعتني أحلاماً ورديةً
سافرتَ بي .. وتركتني
حطمتني
شردتني
وبلا شيءٍ تركتني
كضربِ إعصارٍ في إعصارْ

فيا مَنْ كنتَ تطلبُ وصليَ
إني أراكَ الآنَ تتلذذُ في قتليَ
وأراكَ تحترفُ الدمارْ
دمرتني
أطفأتني ..
أشعلتني يا عشقُ
وإني لرؤياهُ الآنَ ملكتُ
ما استبقيتُ شيئأً مِنْ اللهفةِ
للانكسارْ

يا عشقْ .. يا عشقُ
قل لي ما عندهُ
ما بالهُ .. ما سرهُ
فإن الدمعَ على هواهُ محرمٌ يا عشقُ
لما بكيتُ مِنْ آناءِ الليلِ
وأطرافَ النهارْ

ولتُعطني
ولتُعطهِ يا عشقُ ماءكَ كلهُ
فإني الآنَ ذابلةٌ في غيابهِ
أفنى بساعاتِ الانتظارْ
أفنى بالشوقِ
لأوقاتِ الانتظارْ .