أنأى بها وحيدا







لا أكتبُ لأُخلدَ نفسي
بلْ أكتبُ لأنأى بها وحيدا

إلى هناكَ بعيداً بعيدا
إلى صهوةِ الفرسِ الشريدة

أو إلى حائطِ المبكى
لأجلسَ بها وبي
على ذلكَ الكُرسي
لنقرأ سوياً ألفً ومئةَ قصيدةٍ
وقصيدة

ومِنْ ثُمَ ترتحلُ بي
وبي
حتى لا يبقى مني سوى ظِلي
فوقَ ذلكَ الكُرسي

لا تملكُ مني سوى حزنَ قلبي
وبضعَ صفحاتٍ قدْ جارَ عليها الزمانُ
مِنْ تلكَ الجريدة

إلى ما تسمونهُ رحلةَ العمرِ الأخيرة
ترتحلُ هيَ بي
إلى السماءِ الثامنةِ أو أبعدُ قليلا
لِلتتلوَ قصيدة
لتعودَ بها مِنْ الفناء
مِنْ الاشيء تعودُ بها
لتحيى بها مرةً أخرى
ولتُغني ألحانَ قصيدة
هيَ هذهِ القصيدة .