عائدٌ مِن السماء







اشتقتُ لِحُضنِ امرأةٍ تُنسيني
تُطيقُ العشقَ طويلاً
وتُحيني
أُسافرُ منها وإليها مشتاقاً
وتُغويني
فوقَ صدرِها البُني صباحَ مساءَ
تُبقيني
وماءَ جسدها الطاهرِ كالعذراءِ
تَرويني

فيا إلهَ الهوى وعويني
أينَ هيَ أُنثايَّ
وتكويني

خلودَ قولي
قلبي
أميرةُ الأميراتِ مِنْ العاشقاتِ
ويقيني

أينَ نونُ النسوةِ
مِنْ الإعرابِ
أينُ كُل حروفِ العربية
لتهجوَني
في حفلِ تأبيني

يا عظيمةَ شأني
هلْ تسمعيني

هلْ أنتِ مِنْ القارئينَ لشعري
أهلْ لامستِ حَنيني

فإنَ هذا الشوقَ كالبرقِ يُدميني
يبعثرُني يدمرُني
يدخلُني في طورِ اللاوعي ويُغميني

يا عظيمةَ شأني
إنْ كُنتِ أنتِ كما حلمتُ
فضُميني .. دَثريني
زَمليني

وإلى جانبِ قلبكِ النابضِ
خلديني

فإني مشتاقٌ .. مهزومٌ
وكأسُ الخمرِ مِنْ الأحزانِ
أراهُ الآنَ قدْ باتَ نديمي  .