أصبحتُ أخشى الكتابة






أصبحتُ أخشى الكتابة
لماذا
لا أدري لماذا
أهو لعطلٍ في الألةِ
أمْ أننا أخطئنا الرواية

أهو كي لا يفتضحَ أمري
أمام النسوةِ
أمْ أنني أخافُ البداية
أأكتبُ الأن لخديجةَ
أم أكتب لأية
أأكتبُ لكم
أمْ لخُلدي وذكرايَ

أأصبحتُ أخشى القصيدةَ
وكلامي غدا فعلَ خلاصٍ
وفعلَ هواية

سأكتبُ
سأكتبُ .. متناسياً للبداية
سأقصُ عليكم حكايةً
غيرَ كُلِ حكاية
أولُها مِنْ سفرينِ
وأخرُها إعجازٌ وأية

ذروتُها فوق جبلينِ
أول شفاهٍ
إنكسارٌ هبوطٌ
وضياعٌ لمُنايَ

سأكملُ لكم الحكايةَ
هي نفسُ حكايتي
هي أشبهُ لديانةٍ
أو لربما رواية
ولكني لم أُتقن فيها
اسلوبَ السردِ والمدِ
لم أشهد فيها حُبكةً
لم أعش لها نهاية
ما كدتُ أنسى فيها
أحضانَ الزمانِ
لتلكَ الزوايا

إعتنقتُ فيها ديانةَ الحُبِ
ومنها إتخذتُ الفؤادَ
غاية
في رحِمِها لم أشهدْ
أطوارَ الجنينِ
بَلْ جئتُ في ثاني شهرايَ
أحملُ رايةَ عزٍ
ودمعةً مِنْ مُقلتايَ

هكذا علمتني حياتي
فلو لمْ تكُن قاسيةً
لما ولدتُ والدمعُ ثنايا
في عينايَ

فيا قارئاً لشبهِ القصيدةِ
خُذ مِني قدحينِ مِن الخمرِ
واثملْ بهُما حتى الحنايا
خُذ مِني بيتينِ مِن الشعرِ
ولا تشتُمني لبدايةٍ
لا تنهرني لنهاية

يا قارئاً للقصيدةِ
خُذ مِني عبرةً
خُذ مِني حكاية
خُذ مِن العُمرِ أربعينَ عاماً
ولا تنسى الإتقانَ في هِجايَ