لقاءٌ في المنفى







بعد قرابةِ عامٍ على فراقهم سألتهُ ذاتَ نزوةٍ
لإحدى طقوسِهم ما قبل الشتاء :-
) كم أحببتني (؟؟

طغى الصمتُ على موقفهم هذا بضعُ لحظاتٍ

ومِنْ ثم أجابها بمكرِ الرجولةِ كما عهدتهُمصادفةً "
أحببتُكِ وأُحبُكِ حتى الثمالة

أحببتكِ وما زلتُ أُحبكِ حتى انحنت نهودُ العذارى وهنَ نياما

فأزاحت بوجهها نحو اليمينِ تارةً

ونحو الشمالِ تارةً أُخرىغاضبةً "

"
وصمتتْ بقناعٍ لكبرياءِ الأنوثةِ مصادفةً

مسكينةٌ هي لا تدري كم مِنْ القدوحِ قدْ تحطمتْ على ذكراها
  
وكم مِنْ النهودِ قدْ انحنتْ عندَ عرشِ مليكها لنسيانِ هواها .