مقعدٌ في وسط غابةٍ صنوبريةٍ
جوٌ خريفي نسمةُ شتاءٍ دافئٍ
جلسةٌ شاعريةٌ
وسماءٌ ملبدةٌ بالغيوم
امرأةٌ على هيئةِ ملاكٍ جلستْ
مِنْ زمنٍ مجهولٍ جاءتْ
وكأنها الكوكبُ الدري لو خلقتْ
آآهٍ لو خلقتْ
صدرٌ شبه عارٍ
يرفعُ درجةَ حرارتي إلى الأربعين
ويجعلني على أهبةِ الاستعدادِ
لفترةٍ قد تطولُ قليلاً
شفتانِ بلونِ الكرزِ أو أغمقُ قليلاً ,,
عينانِ خضراوتانِ
وتلونانِ الحياةَ مِنْ جديد
وكأنَ فصولَ السنةِ تتقلبُ أمامي
ربما برمشةِ عينٍ أو أسرعُ قليلاً
كأسُ نبيذٍ معتقٌ منذُ زمنٍ بعيدٍ
أغريقٌ كانوا أم فراعنةٌ لستُ أدري
كلُ ما أعيه أن هذا كلهُ
ليسَ سوى مجردِ أضغاثِ أحلامٍ
وهلوساتُ صحوةٍ
لو حدثتْ
متأكدٌ أنها ستجعلُني أتقلبُ على نارِ الهوى
وكأنها نشوةٌ عظيمةٌ مصوبةٌ تُجاهي
وتكادُ تكونُ على مِحكِها.