ربيع طهر ضائع







لنْ يتخيلَ أحدٌ منكم نشوةَ رجلٍ افتقرَ لكينونةِ أُنثى
منذُ نعومةِ أظفاره 
لطالما ارتحلَ إليها في أسفاره

امرأةٌ تديرُ جميعَ الأدوارِ من أمامه 
وتحتلُ جسدهُ، وعقلهُ، ووجدانه

تزورهُ مراراً وتكراراً في سراديبِ أحلامه 
وفجأةً ومن دونِ سابقِ إِنذاره

تأتيه كهيئة عروسٍ آراميةٍ لم يُسمع بها إلا في أساطيرِ أجداده 
فتمنحُ لحياتهِ منحاً آخراً وتغيرُ وتبدلُ فيهِ مِنْ دونِ استئذانه

وهو يا حسرتاهُ مسلوبُ الإرادةِ مقموعٌ فاقدٌ لميزانه 
فيشعرٌ بقرارةِ نفسهِ بأنه 
ثملٌ مخبولٌ مشتاقٌ لأسكاره
عاشقٌ ولهانٌ منتظرٌ لنيسانه

فرحٌ مسرورٌ تاركٌ لأحزانه 
فيا هل تَرى أحداً يعرفُ أين ذهبت بآهاتهِ وأحزانه 
فيا هل ترى أحداً يعلمُ ما الذي حصلَ بميزانه