محاولةٌ لانتحار الذاكرة




 

 
هي ما يوجعُني الأنْ ,,
هي ما يقتُلني '
هي مَن يأبى النسيانْ
تأتي في كُل عامٍ
تُداوي الفؤادَ كما البيلسانْ
تُعطيني الأملَ '
تمنحُني الغفرانْ ..
تحركُ أشواقي إليكِ /
تمزقُ أوصالي والأشجانْ

فأكتبُ رسائلَ عشقٍ بلا عنوانْ
أضيعُ وقلمي والكيانْ
في خلدِ عيناكِ ,, كغروبِ شمسٍ
كنافذةٍ إلى حورِ الجنانْ '
أعودُ بالرؤيةِ ..
إلى سنينِ الأحلامْ

هُنا منذُ مئةِ عامْ ,,
أعلنا ذلكَ العصيانْ
على شرائع الدُنيا/
وعلى كنيسةِ المطرانْ
شنقتُ رغبتكِ الأولى '
اغتلنا الذاكرةَ والأحزانْ ..

هُنا منذُ مئةِ عامْ ,,
عند شجرةِ السرو !
لا بل عندَ السنديانْ ..
ضممتِني إلى صدركِ /
أعطيتني جرعةَ الموتِ
مِن الحنانْ ,,
قتلتِني وما قتلتِ سوى الجثمانْ
مارستِ طقوسكِ العشقيةَ ,,
مارستِ طقوسَ الرهبانْ ,,

إدعيتي الحُبَ ..
وما أحببتي إلا النسيانْ
فمَنْ سيكون الضحيةَ ؟
مَنْ سيشرب كأس الخمر
مِن الحَنانْ ؟
مَنْ سيكتبُ الروايةَ ..
في أواخرِ العهدِ مِنْ نيسانْ ؟
.