ملاذ الروحِ الأخيرة





أتممتُ مِن الصمتِ عليكَ يا فؤادي
ثلاثينَ عاماً تلوَ عامِ
فلا أكتبُ لمَن أحببتُ في الخُلدِ شعراً
ولا أراني قدْ أرسلتُ ما أسهبتُ
مِن النثرِ المُغتصبِ للعذراءِ نثرا

فقال:
هي تعلمُ ذلكَ تمامَ العلمِ
ولكنها برفقتكَ الوقتَ تُمضي
حلُماً ,, يائِساً
ومِن ثُمَ تَمضي إلى مَن هُم دونُكَ
في آآخرِ السطرِ , ,
وتَمضي

قلتُ إذن، سأعيدُ عهدي
سأبدأ بأولِ قُبلةٍ عرفتُها
بسماءٍ ذاتِ زُرقةٍ
ومِن ثُمَ أمضي إلى آآخر العُمرِ
أنا أمضي ,,
كخلقِ الطفلِ ليحيا
ليلقى حتفهُ
بولادةِ الشبقِ الأولِ
مِن النهدِ ,, إلى النهدِ

وأعيدُ عهدي
أعيدُ تكوينَ ما جرى
ليجري مرةً أخرى
وهواجسَ حرفي ..

فيبدأ حرفي قاتلاً كالسيفِ
يستلُ الهَمَّ مِن دَمي
يستلُ العُمرَ مِن عُمري
ومِن عُمري يصنعُ جُثةً
هامدةً .. فجأةً
وِمن ثُمَ ذكرى ,,
ذكرى للعابرينَ على أسفي
ولكنَ الأسفَ مِن الذاكرةِ
وعلى الذاكرةِ
كُنتُ قدْ أنزلتُ سَخطي.